الأربعاء، 8 أكتوبر 2008


في العصر الوسيط هزم العثمانيون المماليك في حدود 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على فلسطين عام 1516 ، وعينت القسطنطينية حاكما محليا عليها ، كانت البلاد قد قسمت إلى خمسة مناطق تسمى سناجق هي سنجق القدس وغزة وصفد ونابلس واللجون ، وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين . وتم اعادة اعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537.
وقعت أجزاء فلسطين المختلفة وعموم بلاد الشام تحت سيطرة عائلات وكيانات متعددة في فترة الدولة العثمانية تراوحت بين الولاء والعداء للدولة المركزية. (راجع ظاهر العمر، معنيون).
بين عامي 1831 و1840 قام محمد علي حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان، وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي ، زادت الزراعة وحسّنت التعليم ، استردت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على فلسطين في عام 1840 وبقيت فلسطين تحت الحكم العثماني حتى شتاء عامي 1917-1918 أي حتى الحرب العالمية الاولى، قسمت بعدها بحسب إتفاقية سايكس بيكو كغيرها من مناطق الشام والعراق .
خلال السنوات الأولى من القرن العشرين، بدأت الحركة الصهيونية بتنظيم الهجرات اليهودية إلى فلسطين، ومن ثم تلى ذلك هجرات متلاحقة لليهود هربا من الاضطهاد النازي لهم.بعد ذلك اعلن المجلس اليهودي قيام دولة إسرائيل على الارض التي يطلق عليها اليوم اراضي 48 والتي اعترفت الامم المتحدة واغلب دول العالم بها كدولة إسرائيل. تم الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. في هذا العام وبعده نشبت عدة مواجهات مع الفلسطينيين والجيوش العربية التي رفضت قرار الامم المتحدة بتقسيم الارض إلى اراضي عربية واراضي إسرائيلية ، مما ادى إلى هجرات كبيرة للفلسطينيين إلى خارج فلسطين ، وهجرات لليهود الذين تم اضطهادهم او طردهم بسبب ذلك من الدول كثير من الدول العربية والاسلامية إلى إسرائيل. وشمل الهجرة الفلسطينية من اراضي السهل الساحلي وصحراء النقب ومنطقة الجليل وبقي قطاع غزة و الضفة الغربية في ايدي العرب حتى عام 1967 م حينما شنت إسرائيل حرب على كل من مصر والاردن وسوريا لايقاف ما اسمته تهديدات العرب بتدميرها. اعلنت إسرائيل ضم هذه الاراضي لها خلال عقد الثمانينات .

ليست هناك تعليقات: