الجمعة، 10 أكتوبر 2008

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

الموسيقي



الموسيقى الفلسطينية هي معروفة ومحترمة في جميع أنحاء العالم العربي والعالم. موجة جديدة من الفنانين ظهرت مع مواضيع متميزة الفلسطينية بعد نزوح الفلسطينيين عام 1948 ، المتعلقة بأحلام الدولة المزدهرة والمشاعر القومية. بالإضافة إلى الزجل والعتبة ، والأغاني التقليدية الفلسطينية ما يلي : عالروزنة، ظريف الطول، ميجانة ، الدلعونة ، السحجة و الزغاريت ...
اما العتابة هو شكل من أشكال الغناء الشعبي المنتشر خارج فلسطين . وهو يتألف من 4 مقاطع شعرية ، والجانب الرئيسي من العتابة هو أن المقاطع الأولى يجب أن تنتهي بنفس الكلمة لثلاثة أشياء مختلفة ، ويأتي المقطع الرابع والاستنتاج إلى الأمر برمته. وفي العادة تليها الدلعونة .
ويعد كل من اليرغول و المجوز و الدربكة والبزق والربابة من أشهر الآت العزف في التراث الفلسطيني ، إلى جانب العود و القانون والدف وغيرها من الآلات الشرقية الأخرى المستخدمة في المنطقة منذ الآف السنين .

الأزياء


كتب الكثير من المسافرين إلى فلسطين خلال القرن التاسع عشر والعشرين عن الأزياء التقليدية الفلسطينية وخاصة الثوب الفلاحي النسائي في الريف الفلسطيني . وتكاد تمتاز كل مدينة فلسطنية عن الأخرى بنوع التطريز مثل بيت لحم والقدس و يافا وغزة ...
حتى الأربعينيات من القرن الفائت ، كانت المرأة جزء من الوضع الاقتصادي ، اما إذا كانت متزوجة أو غير متزوجة ، كما كانت كل مدينة أو منطقة تمتاز بما كان يميزها ،يمكن أن معظم النساء الفلسطينيات نوع من القماش ، والألوان ، القطع ، والتطريز والدوافع ، أو عدمها ، وتستخدم للفستان.
ورغم هذه الاختلافات المحلية والإقليمية التي اختفت إلى حد كبير بعد عام 1948 ونزوح الفلسطينين ، الا انه الايزال التطريز والملابس الفلسطينية تنتج في أشكال جديدة إلى جانب الثياب الإسلامية والموضات الغربية.

الفلكلور


يشكل الفولكلور الفلسطيني الهيئة التي تعبر عن الثقافة ، بما فيها حكايات ، الموسيقى ، الرقص ، والأساطير ، والتاريخ الشفوي ، الأمثال ، النكت ، والمعتقدات الشعبية ، العادات ، والتقاليد التي تتألف منها (بما في التقاليد الشفوية) للثقافة الفلسطينية. إن إحياء الفلكلور بين المثقفين الفلسطينيين مثل نمر سرحان ، موسى مبيض ، سالم علوش ،يعكس اهتام المثقف الفلسطيني بهذا الفلكلور. والفولكلور الفلسطيني له جذور ثقافية ما قبل الإسلام (وقبل العبرانية) ، حيث يتم إعادة بناء الهوية الفلسطينية مع التركيز على الثقافات الكنعانية و اليبوسية. ويبدو أن هذه الجهود قد آتت ثمارها كما يتضح في تنظيم الاحتفالات مثل قباطية والكنعانية المهرجان السنوي للموسيقى مهرجان يبوس من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية.
تشكل
الدبكة المعلم الرئيسي من عالم فن الرقص الجماعي التقليدي في فلسطين والمنطقة بشكل عام . والذي يمتد حذوره إلى زمن الكنعانيين والفينيقيين للاحتفال أضعاف في أيام الأعياد. يتميز الدبكة بتزامن القفز ، والقضاء ، وحركة ، مماثلة للاستفادة من الرقص. واحد هو النسخة التي يؤديها الرجال والنساء من جانب آخر.

الشعر ..


يشكل الشعر الفلسطيني ، باستخدام الكلاسيكية أشكال ما قبل الإسلام ، والذي لايزال في غاية الشعبية شكل من اشكال الفن ، وكثيرا ما جذب الجماهير الفلسطينية في الآلاف. حتى قبل 20 عاما ، كان الشعراء جزءا من التقاليد المحلية الشعبية الفلسطينية الذين يتلونالقصائد التي كانت سمة من سمات كل مدينة فلسطينية.
بعد نزوح الفلسطينيين عام 1948 ، كان الشعر يتحول إلى وسيلة للنشاط السياسي. من بين هؤلاء الفلسطينيين الذين أصبحوا مواطنين عرب من إسرائيل وبعد صدور قانون الجنسية في عام 1952 ، و الذين اشتهروا بأدب المقاومة كان محمود درويش
، سميح القاسم ، وتوفيق زياد. هذه أعمال الشعراء غير معروف إلى حد كبير إلى العالم العربي لسنوات بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والحكومات العربية. لكن الوضع تغير بعد كتايات غسان كنفاني ، الكاتب الفلسطيني المنفى في لبنان ، ونشرت مختارات من أعمالها في عام 1966.
كثيرا ما يشترك الشعر الفلسطيني و يمتاز بالكتابة بقوة عن المحبة وفقدان الشعور والحنين للوطن الضائع.
ينتشر بالشتات شخصيات مثل ادوارد سعيد وغادة الكرمي ، المواطنين العرب في إسرائيل مثل اميل حبيبي ، من سكان مخيم للاجئين مثل إبراهيم نصر الله الذين قدموا مساهمات لعدد من الميادين ، وهي تدل على تنوع الخبرة والفكر وبين الفلسطينيين.

الثقافة


في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، كان المثقفين الفلسطينيين جزءا لا يتجزأ من الأوساط الفكرية العربية ، ممثلة في الأفراد مثل مي زياد وخليل بيدس. حيث كانت مستويات التعليم بين الفلسطينيين تقليديا عالية. في الضفة الغربية توجد نسبة أعلى من المراهقين من السكان المسجلين في التعليم الثانوي لم يتجاوز لبنان. حتى منذ ثلاثين عاما ، (الفلسطينيون) ربما كانوا بالفعل أكبر نخبة من المتعلمين بين جميع الشعوب العربية. الثقافة الفلسطينية هي الأوثق صلة مع تلك الثقافات الشرقية القريبة وبالأخص بلدان مثل لبنان ، سوريا ، والأردن ، وكثير من بلدان العالم العربي. المساهمات الثقافية لمجالات الفن والأدب والموسيقى والملابس والمطبخ أعرب عن تميز التجربة الفلسطينية ،ولازالت تزدهر ، على الرغم من الفصل الجغرافي بين الذي حدث في فلسطين بين الأراضي الفلسطينية و إسرائيل والشتات .
ان المساهمات التي تتحدث عن كنعان الفلسطينية وغيرها التي نشرت في دورية للمجتمع فلسطين الشرقية (1920-1948) كان الدافع من وراءها القلق من أن "الثقافة الوطنية من فلسطين" ، وخاصة في مجتمع الفلاحين ، قد جرى تقويضها .
الفن
يمتد ميدان الابداع الفلسطيني في مجال الفنون على مدى أربع مراكز جغرافية رئيسية : - الضفة وقطاع غزة - اسرائيل - الشتات الفلسطيني في العالم العربي - الشتات الفلسطيني في اوروبا ، الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
الفن الفلسطيني المعاصر يجد جذوره في الفنون الشعبية التقليدية والمسيحية والإسلامية التي تعكس اللوحة الشعبية في فلسطين عبر العصور. بعد نزوح الفلسطينيين عام 1948 ، هيمنت على الفلسطينيين المواضيع الوطنية واستخدام مختلف وسائل الإعلام والفنانين للتعبير عن وصلة لاستكشاف الهوية والأرض.

المدن الفلسطينية في قطاع غزة


اما قطاع غزة الذي كان يتبع مصر اداريا منذ الخمسينيات من القرن الماضي ، فقد سقط هو الاخر بيد الكيان الصهيونى في حرب حزيران 1967 . و هو عبارة عن شريط ضيق على الساحل الفلسطيني يشكل مانسبته 1 % من مساحة فلسطين . و يتركز فيه معظم لاجئ الداخل وخاصة مدن الساحل مما يجعله المنطقة الاكثف سكانا في العالم .
غزة
رفح
دير البلح
خانيونس
جباليا
بيت لاهيا
بيت حانون
القري الفلسطينية المدمرة
في فترة نشوء دولة إسرائيل وخاصة في حرب 1948 (النكبة أو حرب الإستقلال) والأشهر التي سبقتها ولحقتها، دمّرت القوات الصهيونية معالم وحضارة 418 قرية من قرى فلسطين التاريخية كي يتمكن من السيطرة على أرض فلسطين ويقيم دولته الاستيطانية الإحلالية على أنقاضها. تتبع هذه القرى أقضية الخليل، والرملة، والقدس، والناصرة، وبئر السبع، وبيسان، وجنين، وحيفا، وصفد، وطبرية، وطولكرم، وعكا، وغزة، ويافا. (راجع تصنيف قرى مدمرة عام 1948 لقائمة جزئية لها).

المدن والقري




المدن الفلسطينية في إسرائيل

المعبد البهائي في حيفا، على كتف جبل الكرمل

بيسان من أقدم المدن يعود ذكرها الأول إلى رسائل فرعونية من القرن ال18 ق.م. تقع بين غور الأردن ومرج بن عامر. تظهر المرتفعات الشرقية في الاردن بالخلفية
بعد الانتهاء من الحرب العربية-الاسرائيلية الاولى عام 1948 (
النكبة)، تم التوقيع على اتفاقيات رودس التي فرضت الهدنه بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن ولبنان. وتم بموجب هذه الاتفاقيات رسم الخط الأخضر الذي تم تحديده رسميا كخط وقف إطلاق النار، ولكنه أصبح بالفعل حدودا بين دولة إسرائيل الحديثة آنذاك والدول العربية المجاورة. بقيت داخل الخط الأخضر، أي في إسرائيل، عدد من البلدات والمدن العربية الفلسطينية والمدن المختلطة التي يسكنها يهود وعرب. كذلك بقي داخل الخط الأخضر الجزء الغربي من مدينة القدس إذ مر الخط الأخضر وسط المدينة. ويطلق على السكان العرب الذين بقوا في هذه المدن والبلدات لقب فلسطينيو 48، وهم حازوا على الجنسية الإسرائيلية بموجب قانون المواطنة الإسرائيلي، الذي ينص على اعتبار كل من أقام داخل الخط الأخضر في 14 يوليو 1952 (أي عندما أقر الكنيست الإسرائيلي القانون) مواطنا إسرائيليا. من ناحية أخرى، أغلق هذا القانون الباب أمام اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم حتى هذا التأريخ، حيث يمنع منهم الدخول في دولة إسرائيل كمواطني الدولة. واهم المدن الفلسطينية أو المختلطة الواقعة في إسرائيل بحدود الخط الأخضر هي:

المدن المختلطة
حيفا
يافا
اللدّ
بئر السبع
عكا
الرملة

المدن العربية

الناصرة
أم الفحم
الطيرة
الطيبة
رهط (أقيمت عام 1972)
وهناك عدد من المدن الذي كانت أغلبية سكانها من العرب الفلسطينيين وأصبحت مدن يهودية بعد تهجير السكان العرب منها خلال حرب 1948:
طبريا(كانت مدينة مختلطة وأصبحت يهودية)
صفد(كانت مدينة مختلطة وأصبحت يهودية)
بيسان(كانت مدينة عربية وأصبحت يهودية)
المجدل (بلدة عربية دمرت في الحرب وأقيمت من جديد كمدينة يهودية اسمها
عسقلان)
إسدود (بلدة عربية دمرت في الحرب وأقيمت من جديد كمدينة ميناء يهودية اسمها أشدود)

الدولة الفلسطينية


هي الدولة التي يطالب حاليا الفلسطينيون بإنشائها على جزء من ارض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية و قطاع غزة و عاصمتها القدس ، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني. يمثل مشروع قيام دولة فلسطين المشروع الرابع خلال تاريخ فلسطين لاقامة دولة ، والاول من نوعة في العصر الحديث . حيث قامت لفلسطين ثلاث دول في العصر القديم وكان لها تأثير عظيم في حكم العالم ولم يقم لها دولة في العصر الحديث وهو ما يطالب به الفلسطينيين اليوم. تم اعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد في المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر عام 1988 ، لكن دون ان يلقى ذلك اي تداعات عملية على الأرض ، لكن بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 اصبح هناك حكم ذاتي في اراضي الضفة الغربية و قطاع غزة إلى حين الاعلان التام لحدودالأرض النهائية بعد المفاوضات.

بدأ هذان المصطلحان بالظهور بعد حرب 1948، حيث تأسست دولة إسرائيل على الأراضي الموعودة للدولة اليهودية في خطة تقسيم فلسطين وعلى أراض إضافية استولى الجيش الإسرائيلي عليها أو تسلمتها إسرائيل بموجب اتفاقيات رودس، أما باقي الأراضي فانقسمت إلى جزءين غير متواصلين، ضم الأردن الأكبر منهما - الضفة الغربية - لنفوذه، بينما فرضت مصر الحكم العسكري على الأصغر منهما، أي على قطاع غزة. في 1956 احتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة لمدة 5 أشهر ضمن العمليات العسكرية المتعلقة بأزمة سويس، ثم أعادها إلى الحكم العسكري المصري. في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية وقطاع غزة وفرضت إسرائيل عليهما الحكم العسكري، ما عدا الجزء الشرقي من مدينة القدس وضواحيها التي ضمتها إسرائيل إلى أراضيها. وبفضل العلاقات السرية بين إسرائيل والأردن استمرت العلاقات بين الأردن والضفة الغربية حتى أعلن العاهل الأردني حسين بن طلال في 1988 عن تنازله عن الضفة الغربية وفك علاقات الأردن بها. في 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولكن قطاع غزة بقيت تحت الحكم العسكري الإسرائيلي.
تفاوض
السلطة الفلسطينية اليوم ومنذ تأسيسها عام 1994، على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة (الذين يشكلان معاً ما نسبته 22% من مساحة فلسطين التاريخية). تقع في هاتين المنطقتين مدن فلسطينية كبيرة مثل القدس الشرقية وغزة ورام الله ونابلس والخليل. وتتخذ السلطة من مدينتي رام الله و غزة مقرا مؤقتا لمؤسساتها، ريتما تصل المفاوضات لحل.
في الوقت الراهن تخضع منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة لطريقة حكم مختلطة، وبينما تتمتع أجزاء معينة منها من حكم ذاتي، ما زالت أجزاء أخرى منها تخضع للاحتلال الإسرائيلي. وتعتبر مكانة قطاع غزة السياسية معقدة بشكل خاص منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عام
2005 دون اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على طبيعة السلطة فيه، وكذلك بسبب استيلاء حركة حماس عليه رغم معارضة السلطة الفلسطينية لذلك.
دولياٌ هناك إجماع ضمني بأنها اراضي ستؤول مستقبلا
للدولة الفلسطينية ، وان إسرائيل هي طرف محتل لها. ليس هناك اعتراف دولي بضم الجزء الشرقي من مدينة القدس إلى إسرائيل، ولكن معظم دول العالم (باستثناء الدول العربية) تعتبر القدس مكانا ذا أهمية خاصة الذي من شأنه أن يخضع لتسوية خاصة. وفي أساس الموقف الدولي تجاه هاتين المنطقتين يوجد القرار الأممي الذي صدر في نوفمبر 1967 والمرقم ب242 والذي ينص على : "إقرار مبادي سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط القرار حيث ان مجلس الأمن إذ يعرب عن قلقه المتواصل بشان الوضع الخطر في الشرق الأوسط وإذ يؤكد عدم القبول بالاستيلاء علي اراض بواسطة الحرب. والحاجة إلي العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة أن تعيش فيه بأمن وإذ يؤكد أيضاً أن جميع الدول الأعضاء بقبولها ميثاق الأمم المتحدة قد التزمت بالعمل وفقاً للمادة 2 من الميثاق". وقد اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تبني نص قرار 242 كأساس التسوية بينهما ضمن اتفاقيات أوسلو.
تشمل الضفة الغربية جغرافيا على جبال نابلس، جبال القدس (بما في ذلك الجزء الشرقي من مدينة القدس)، جبال الخليل و غربي غور الأردن. وقد سمتها السلطات الأردنية بالضفة الغربية لأنها واقعة إلى الغرب من نهر الأردن بينما يقع معظم أراضي المملكة الأردنية الهاشمية شرقي النهر . اما قطاع غزة فهو شريط ضيق يمتد جنوب الشاطئ الفلسطيني على البحر المتوسط ذو الكثافة السكانية الأعلى بالعالم نتيجة لجوء أعداد كبيرة من فلسطينيي الداخل اليه بعد
النكبة .

تقسيم فلسطين


قامت هيئة الأمم المتحدة في عام 1947 بمحاولة لإيجاد حل للنزاع العربي/اليهودي القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة UNSCOP المتألّفة من دول متعدّدة باستثناء الدّول دائمة العضوية لضمان الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع.
قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل النزاع، تمثّل المشروع الأول بإقامة دولتين مستقلّتين، وتُدار مدينة القدس من قِبل إدارة دولية. وتمثّل المشروع الثاني في تأسيس فيدرالية تضم كلا من الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم أفراد لجنة UNSCOP تجاه المشروع الأول والرامي لتأسيس دولتين مستقلّتين بإطار اقتصدي موحد. وقامت هيئة الأمم بقبول مشروع لجنة UNSCOP الدّاعي للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على الحدود المشتركة بين الدولتين، العربية واليهودية، على أن يسري قرار التقسيم في نفس اليوم الذي تنسحب فيه قوات الانتداب البريطاني من فلسطين.
أعطى قرار التقسيم 55% من أرض فلسطين للدولة اليهودية، وشملت حصّة اليهود من أرض فلسطين على وسط الشريط البحري (من إسدود إلى حيفا تقريبا، ما عدا مدينة يافا) وأغلبية مساحة صحراء النّقب (ما عدا مدينة بئر السبع وشريط على الحدود المصري). ولم تكن صحراء النّقب في ذاك الوقت صالحة للزراعة ولا للتطوير المدني، واستند مشروع تقسيم الأرض الفلسطينية على أماكن تواجد التّكتّلات اليهودية بحيث تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية.

الهجرة ..

حسب الإحصائيات الرسمية، هاجر 367845 شخصا (من اليهود وغير اليهود) إلى فلسطين منذ نهاية القرن التاسع عشر ، منهم 33304 هاجروا من الناحية القانونية ، بين 1920 و 1945هاجر حوالي 50000-60000 من اليهود، وعدد قليل من غير اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة. أدت الهجره لمعظم الزياده في عدد السكان اليهود، في حين ان غير اليهود اتت الزيادة إلى حد كبير الزياده السكانية الطبيعية. لا توجد معطيات وثيقة بشأن الهجرة إلى فلسطين من البلدان العربية. بما أن تعداد سكان فلسطين في عهد الدولة العثمانية لم يكن شاملاً ولم يتم بطرق عصرية، لا يعده البحاثة مصداقيا. وبينما يُعتبر التعداد السكاني البريطاني أكثر مصداقيةً، واجهت السلطات البريطانية مشاكل في عد السكان البدو في المناطق الصحراوية. كذلك كانت مراقبة الحدود البرية في ذلك الحين ضعيفة، ولم يتم تسجيل المهاجرين عن طريق البر بدقة. هناك محاولات غير ناجحة بشكل تام لتقدير عدد المهاجرين العرب إلى فلسطين بطريقة غير مباشرة، عن طريق مقارنة المعطيات بشأن عدد السكان العرب عبر السنوات، إذا كانت الزيادة في عدد السكان العرب حسب المتوقع من التكاثر الطبيعي أو أكثر منه
وقد تنامى الشعور في العديد من الدول العربية لمقاتلة البريطانيين وبعض المنظمات اليهودية التي هاجمت السكان العرب ردا على الهجمات على الجماعات اليهودية. اعتمد اليهود من ناحية عسكرية على منظمة "الهجاناه" التي كانت ميليشيا شبه سرية تعاونت مع السلطات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم قاتلت البريطانيين والعرب عشية إلغاء الانتداب. في تلك الفترة نشطت أيضا منظمات يهودية أكثر تطرفا مثل "إرجون" و"مجموعة شتيرن" (ليحي) التي قامت بعمليات إرهابية وشنت حملة عنيفة ضد الأهداف العربية والبريطانية.
بين عام
1947 مرورًا بحرب 1948 نزح حوالي 750000 عربي فلسطيني عن بلداتهم. بعد نهاية الحرب تقسمت فلسطين بين إسرائيل والأردن ومصر حيث منحت إسرائيل الجنسية الإسرائيلية لمن بقي داخل حدودها فقط ورفضت عودة النازحين العرب من خارج هذه الحدود. أما الأردن فمنحت جنسيتها لسكان الضفة الغربية بما في ذلك اللاجئين إليها. أما سكان قطاع غزة واللاجئين إليها فبقوا دون مواطنة إذ رفضت مصر منحهم الجنسية المصرية. يشكل اللاجئون اليوم قرابة نصف الشعب الفلسطيني اي حوالي 4,6 مليون نسمة (1995)

السياسة ..


كمنطقة تحت سيطرة جهة سياسية ، تعتبر فلسطين منطقة متنازع عليها ، تعرضت للتقسيم أكثر من مرة ، الأولى كانت عام 1937 و الثانية عام 1947. ويوجد في فلسطين التاريخية كيانان سياسيان هما دولة إسرائيل(التي نشأت على ارض فلسطين بعد النكبة عام 1948) و السلطة الوطنية الفلسطينية المتواجدة في المناطق المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة منذ عام 1994. الا انه من الوجهة الدولية ، تعتبر إسرائيل دولة معترف بها دوليا ، اما فلسطين فليس معترف بها كدولة مستقلة إلى حد الان.
تعتبر إسرائيل طرفا محتل لأراض عربية هي الضفة الغربية وقطاع غزة طبقا ل
معاهدة جنيف و قرار مجلس الأمن 242، ويطالب معظم الفلسطينيون بانهاء احتلالها لأراضيهم التي احتلتها عشية حرب 1967 مقابل اقامة السلام معها . ولأجل هذا هب الشعب الفلسطيني في انتفاضتيه الأولىعام1987(إنتفاضة الحجارة) والثانية عام 2000 التي اطلق عليها إنتفاضة الأقصى . واللتان كانتا امتدادا للثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1964 عند تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية . وقبل ذلك في منتصف الثلاثينات للقتال ضد الإنتداب البريطاني و موجات المهاجرين اليهود إلى فلسطين ، حيث لايزال الشعب الفلسطيني منذ اعلان وعد بلفور مستمراً بثورته ضد الإحتلال ، إذ كانت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 تعد أكبر الثورات التي قام بها الفلسطينيون قبل اعلان دولة إسرائيل . لقد قاوم الفلسطينيون بأختلاف انتمائاتهم السياسية و العقائدية الإحتلال بكل الوسائل المدنية والعسكرية ، ففاوضت القيادة الفلسطينية إسرائيل ابتداءاً من مؤتمر مدريد للسلام وانتهاءا بكامب ديفيد ، مرورا باتفاق اوسلو على وضع حد للأحتلال و اقامة السلام ، الا ان إسرائيل تنصلت من معظم هذه الإتفاقيات . وفي فلسطين اليوم كثير من الفصائل و الأحزاب التي تجمعها أهداف كبرى كتحرير الأرض و عودة اللاجئين لديارهم .

الديمغرافيا

اللغة في فلسطين

تعتبر اللغتان العربية و العبرية، أهم اللغات السائدة في فلسطين التاريخية، فبالنسبة للغة العربية ، يتحدث بها حاليا 47% من السكان داخل فلسطين التاريخية كلغة أم (مابعد النكبة وتهجير قرابة نصف الفلسطينيين)، حيث يتكلمون باللهجة الفلسطينية ، وهي إحدى اللهجات العربية العامية تتبع طائفة اللهجات الشامية أي كلام الشوام , ويتحدث بها أهل فلسطين بشكل عام. للهجات الفلسطينية الريفية أو الفلاحية مزايا وسمات مختلفة كنطق القاف كاف تميزها عن باقي اللهجات العربية. أما لهجات المدن فهي بشكل عام شبيهة باللهجات الشامية الشمالية والوسطى.
يشار إلى ان جزء كبير من الشعبين يتحدث اللغتان بطلاقة ، بالأضافة للغة الأنجليزية كلغة أجنبية . كما توجد اقليات تتحدث اللغات الأرمنية، كذلك الروسية و الرومانيةو الأمهرية وهم أبناء المهاجرين اليهود.
اما بالنسبة للعبرية فيتحدث بها السكان الباقون و هم اليهود والذين هم في الغالب من أبناء المهاجرين إلى فلسطين ، وبعض السكان الأصليين .وفي العبرية لهجتان الأولى قديمة و الأخرى قياسية .
يشار إلى ان جزء كبير من الشعبين يتحدث اللغتان بطلاقة ، بالأضافة للغة الأنجليزية كلغة أجنبية . كما توجد اقليات تتحدث اللغات الأرمنية، كذلك الروسية و الرومانية و الأمهرية وهم أبناء المهاجرين اليهود.

جغرافيــــــــــــا



تتكون فلسطين جغرافيا من اربعة مناطق طبيعية واضحة هي:
السهل الساحلي
المرتفعات ( جبال
الجليل ونابلس والقدس والخليل)
غور الأردن
صحراء النقب





يتكون السهل الساحلي من من سهل عكا بين الناقورة وحيفا، ومن السهل الساحلي الاكبر ، الذي تفصله عن سهل عكا جبال الكرمل الذي يمتد منها إلى غزة ورفح ، وهو يزداد اتساعا في اتجاهه للجنوب، فيصبح عند غزة نحو الثلاثين كم ، ويتصل بهضبة النقب التي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة فلسطين ، اما الجبال فانها على العموم تزداد ارتفاعا بالاتجاه جنوبا ، ويفصل بين جبال الجليل وجبال نابلس مرج بن عامر المتسع والخصب . ويمتد غور الأردن من منطقة مرج الحولة جنوبا عبر بحيرة طبرية إلى البحر الميت .
وتحوي فلسطين على عدة مدن ساحلية على شاطئ البحر المتوسط ومن اهمها: عكا، حيفا، الخضيرة, نتانيا، هرتسليا، تل أبيب، يافا أسدود عسقلان (المجدل)، وغزة، والتي تعتبر من أهم مدن فلسطين من الناحية الجغرافية والاقتصادية والديمغرافية حيث يتركز في المدن والبلدات الساحلية نحو 60% من السكان (نحو 75% من السكان اليهود، ونحو 40% من السكان العرب)، وتوجد فيها أكبر المراكز الصناعية والتجارية. وتعتبر هذه المنطقة الساحلية، وبشكل خاص محافظة تل أبيب وقطاع غزة، من أكثر مناطق العالم كثافة.




تمتلك فلسطين عدّة مناطق خصبة، أهمها المروج الشمالية بين جبال الجليل، مرج بن عامر وبعض المروج في وسط البلاد. إمدادات المياه للمنطقة ليست وفيرة، وهي معتمدة على مياه الأمطار التي تهطل خلال فترة 5 أشهر سنويا لا غيرها (من نوفمبر إلى مارس). تعد بحيرة طبريا أهم وأكبر مصادر المياه الطبيعية للشرب والري في المنطقة، إذ كانت بحيرة الماء العذبة الوحيدة فيه. ويكون مصدر مياه البحيرة هو مياه الأمطار الهاطلة عليها مباشرة أو مياه نهر الأردن المغذَّى بثلوج جبل الشيخ المذوبة في موسم الربيع. نهر الأردن هو أكبر الأنهر في المنطقة، يتدفق جنوبا خلال بحيرة طبريا إلى البحر الميت الشديد الملوحة. كذلك يتم ضخ مياه الشرب من الإكويفيرات (الطبقات تحت الأرضية الحاملة لمياه الأمطار المتغلغلة في الأرض)، وفي الآونة الأخيرة تعرضت هذه الخزانات الطبيعية تحت الأرضية للتمليح والتلوث بسبب زيادة جلب المياه منها ونقص مياه الأمطار التي تغذيها، وكذلك بسبب دفن النفاية الصناعية في أرض المنطقة الساحلية.













التسمية والحدود ...


كان أول من استخدم اسم فلسطين إشارة إلى جنوبي بلاد الشأم هو المؤرخ الإغريقي هيرودوت في مؤلفاته من القرن ال5 ق.م. وقد استخدم هيرودوت اسم فلسطين كمصطلح جغرافي، حيث أشار إلى منطقتي بلاد الشأم وبلاد الرافدين ك"سوريا" وإلى جنوبها ك"فلسطين" (Παλαιστινη "پَلَيْسْتِينِيه") أو "سوريا الفلسطينية". وعلى ما يبدو استعار هيرودوت هذا الاسم من اسم "پلشت" الذي أشار إلى الساحل الجنوبي ما بين يافا ووادي العريش حيث وقعت المدن الفلستينية. وكان الفلستينيون من شعوب البحر ومن أبرز الشعوب التي عاشت في منطقة فلسطين من القرن ال12 ق.م. ولمدة 500 عام على الأقل.
ولم يستخدم اسم فلسطين كاسم منطقة ذات حدود سياسية معينة إلا في القرن الثاني للميلاد عندما ألغت سلطات الإمبراطورية الرومانية "ولاية يهوذا" (Provincia Iudaea) إثر التمرد اليهودي عليهم عام 132 للميلاد وإقامة "ولاية سوريا الفلسطينية" (Provincia Syria Palestinae) محلها.
من الناحية الطوبوغرافية ونباتيةيمكن استخدام معايير مختلفة لتحديد منطقة فلسطين، ولكنه يمكن بشكل عام وصفها كالمنطقة الممتدة من نهر الليطاني في لبنان شمالا إلى رأس خليج العقبة جنوبا، ومن البحر الأبيض المتوسطغربا إلى الضواحي الغربية للبادية السورية في الأردن شرقا. ويمكن أيضا اعتبار صحراء النقب جزءا طبيعيا من شبه جزيرة سيناء وعدم شموله بمنطقة فلسطين جغرافيا.
والحدود المشار إليها اليوم كحدود فلسطين التاريخية هي نتيجة سلسلة من المفاوضات والاتفاقيات بين الإمبراطوريات التي سيطرت على الشرق الأوسط في مطلع القرن ال20 والتي أدت كذلك إلى تصميم الحدود السياسية في عموم الشرق الأوسط.
حدود فلسطين التاريخية ("من النهر إلى البحر") هي البحر الأبيض المتوسطغربا، "خط رفح العقبة" الذي يفصلها عن سيناء من الجنوب الغربي، رأس خليج العقبة جنوبا، وادي عربه، البحر الميت ونهر الأردن شرقا، ومنحدر هضبة الجولان قرب شواطئ بحيرة طبريا الشرقية ومسار نهر الأردن الشمالي في الشمال الشرقي. ويحد فلسطين شمالا لبنان في خط متعرج يبتديء غربا برأس الناقورة على البحر الابيض المتوسط، ثم يتجه شرقا إلى قرية يارون، فينعطف شمالا حتى المكان حيث وقعت في الماضي قريتي المالكية وقَدَس وحيث تقع بلدة المطلة ثم شرقا إلى تل القاضي وغربا إلى نقطة قرب منبع بانياس. ويشكل مسار الحدود الشمالي الشرقي صورة إصبع حيث أطلق على هذه المنطقة اسم "إصبع الجليل".

مكانة فلسطين الدينية


لقد كان قدر فلسطين أن تكون وطن الديانات السماوية الثلاث : نحوها توجه موسى, وعلى أرضها ولد عيسى، وإليها أسرى بمحمد عليه الصلاة والسلام. فالمؤمنون من جميع أنحاء العالم يؤمونها وكذلك الطامعون فيها تحت ستار الدين، لهذا قامت الحروب الصليبية قديماً ، ولهذا قام التحالف الاستعماري الصهيوني حديثاً.
اسلاميا ...
لفلسطين مكانة كبيرة عند المسلمين، فهي الأرض المباركة التي ذكرها الله في القران الكريم في عدة سوَر كما في سورة الأسراء: "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله"، وفي روايات أخرى إنها أرض الشام كلها. وذكر الله أرض فلسطين المباركة أيضا في كتابه العزيز : "نجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" (الأنبياء 71)، وأيضا حينما قال "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين" (الانبياء 81)، وعندما امر الله النبي موسى وبني إسرائيل بدخول فلسطين قال "وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" (البقرة 58)، والقرية هي اريحا ، وفي قوله تعالى "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" (المائدة 21). وذكر الله عن قصة مريم العذراء في كتابه "فحملته فانتبذت به مكانا قصياً" (مريم 22) والمكان المقصود هو وادي يقع بين بيت لحم و القدس. وللقدس أهمية خاصة للمسلمين والمسجد الأقصى كما هو معروف بأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنه عرج النبي محمد (ص) إلى السماء. ويطلق المسلمون اسم "بيت المقدس" او "القدس الشريف" على المدينة لقدسيتها. كما يؤمن المسلمون بوجود مقام للنبي إبراهيم وأبنائه وأحفاده الأنبياء اسماعيل و اسحق و يعقوب وزوجاتهم داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل . وفي فلسطين العديد من المساجد التاريخية والشواهد الإسلامية مثل مسجد عمر ومسجد البراق في القدس و الجامع العمري في غزة وبيت لحم بالأضافة لكثير من مقامات الأنبياء مثل مقام الخضر و مقام النبي الياس و مقام النبي داوود و مقام النبي صالح(عليهم السلام)، والتي في الغالب ما تحاط بمساجد يتعبد بها المسلمون .
مسيحيا ...
تسمى فلسطين عند المسيحيين بالديار المقدسة، إذ كانت البلاد حيث ولد وعاش فيها يسوع المسيح ورسله وحيث حدثت معظم الأحداث المذكورة في العهد الجديد والعديد من الأحداث المذكورة في العهد القديم. وحسب التراث المسيحي انطلقت البشارة المسيحية من الجليل ويهوذا، أي من شمالي فلسطين وأوساطها، وانتشرت في أنحاء العالم. فتحتوي فلسطين على العديد من الأماكن المقدسة للمسيحيين وعلى رأسها مدينة بيت لحم، مسقط رأس المسيح حيث كنيسة المهد، ومدينة الناصرة حيث تلقت مريم العذراء البشارة بولادة المسيح من الروح القدس وحيث ترعرع المسيح بعد عودة أهله من بيت لحم، ومدينة القدس، أو أورشليم باسمها المسيحي التقليدي، حيث دعا المسيح أهل يهوذا إلى اتباعه إلى ان خطى خطواته الأخيرة على طريق الآلام ومن ثم تم صلبه ودفنه، اذ يؤمن المسيحيون بوجود قبر المسيح في كنيسة القيامة بالمدينة. وكذلك يقدس المسيحيين أماكن مختلفة في الجليل وخاصة حول بحيرة طبريا وعلى ضفة نهر الأردن. وكذلك يقدس المسيحيون بعض الأماكن المذكورة في العهد القديم والتي يقدسها اليهود والمسلمون أيضا مثل الحرم القدسي الشريف والحرم الإبراهيمي في الخليل وغيرهما. كانت المسيحية في فلسطين متأثرة منذ البداية باتجاهات مختلفة، فمنذ القرن الأول الميلادي تعايشت في الأراضي المقدسة عدة طوائف مسيحية مختلفة مع بعضها البعض، لذا يكمن التحدي الحقيقي اليوم في الوحدة من خلال إختلاف التقاليد. لذا فإن كنيسة القدس هي بلا جدال أم الكنائس ولم ينقطع الوجود المسيحي في فلسطين منذ تلك اللحظة إلى يومنا هذا. ويحج إلى فلسطين آلاف المسيحيين سنويا قادمين إلى بيت لحم و القدس و الناصرة.
يهوديا ...
يطلق اليهود على فلسطين اسم "إيرتس يسرائيل" (أي "بلاد إسرائيل") أو الأرض المقدسة أو أرض الميعاد، نسبة لما يقال عنها في التناخ (العهد القديم في المسيحية): "الأرض التي أقسم الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم" (سفر التثنية، الأصحاح الأول، 8). كانت فلسطين الأرض التي أقيمت فيها مملكة إسرائيل، وبعد انفصالها مملكة إسرائيل الشمالية ومملكة يهوذا، وينسبون اليهود المعاصرين أنفسهم إلى أبناء مملكة يهوذا القديمة التي كانت عاصمتها أورشليم (أي مدينة القدس) والتي وقف فيها هيكل سليمان، وهو المركز اليهودي القديم. وتقدس طائفة السامريين القريبة من اليهود دينيا وثقافيا، جبل جرزيم قرب نابلس.
في التراث اليهودي تعتبر القدس، الخليل، طبريا وصفد المدن المقدسة الأربع إذ توجد فيه أماكن ذات أهمية خاصة في الديانة اليهودية وفي تاريخ الشعب اليهودي. ويعتبر حائط المبكى (المسمى أيضا ب"الحائط الغربي"، أو ب"حائط البراق" عند المسلمين) أكثر مصلى يهودي أهمية في أيامنا ويحتشد أمامه المصلين اليهود على مدار السنة، وخاصة في الأعياد اليهودية. ويقدس اليهود الحرم الإبراهيمي في الخليل كما يقدسونه المسلمون والمسيحيون، وكذلك أماكن مختلفة في الجليل.
في الشريعة اليهودية هناك وصايا يمكن تطبيقها في الأرض المقدسة فقط، ويتعلق معظم هذه الوصايا بالأعمال الزراعية. ومن أبرز هذه الوصايا هي وصية الشميتا.

في العصر الوسيط هزم العثمانيون المماليك في حدود 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على فلسطين عام 1516 ، وعينت القسطنطينية حاكما محليا عليها ، كانت البلاد قد قسمت إلى خمسة مناطق تسمى سناجق هي سنجق القدس وغزة وصفد ونابلس واللجون ، وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين . وتم اعادة اعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537.
وقعت أجزاء فلسطين المختلفة وعموم بلاد الشام تحت سيطرة عائلات وكيانات متعددة في فترة الدولة العثمانية تراوحت بين الولاء والعداء للدولة المركزية. (راجع ظاهر العمر، معنيون).
بين عامي 1831 و1840 قام محمد علي حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان، وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي ، زادت الزراعة وحسّنت التعليم ، استردت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على فلسطين في عام 1840 وبقيت فلسطين تحت الحكم العثماني حتى شتاء عامي 1917-1918 أي حتى الحرب العالمية الاولى، قسمت بعدها بحسب إتفاقية سايكس بيكو كغيرها من مناطق الشام والعراق .
خلال السنوات الأولى من القرن العشرين، بدأت الحركة الصهيونية بتنظيم الهجرات اليهودية إلى فلسطين، ومن ثم تلى ذلك هجرات متلاحقة لليهود هربا من الاضطهاد النازي لهم.بعد ذلك اعلن المجلس اليهودي قيام دولة إسرائيل على الارض التي يطلق عليها اليوم اراضي 48 والتي اعترفت الامم المتحدة واغلب دول العالم بها كدولة إسرائيل. تم الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. في هذا العام وبعده نشبت عدة مواجهات مع الفلسطينيين والجيوش العربية التي رفضت قرار الامم المتحدة بتقسيم الارض إلى اراضي عربية واراضي إسرائيلية ، مما ادى إلى هجرات كبيرة للفلسطينيين إلى خارج فلسطين ، وهجرات لليهود الذين تم اضطهادهم او طردهم بسبب ذلك من الدول كثير من الدول العربية والاسلامية إلى إسرائيل. وشمل الهجرة الفلسطينية من اراضي السهل الساحلي وصحراء النقب ومنطقة الجليل وبقي قطاع غزة و الضفة الغربية في ايدي العرب حتى عام 1967 م حينما شنت إسرائيل حرب على كل من مصر والاردن وسوريا لايقاف ما اسمته تهديدات العرب بتدميرها. اعلنت إسرائيل ضم هذه الاراضي لها خلال عقد الثمانينات .

هزم البابليون بقيادة بختنصر مملكة يهوذا وسبوا أهلها إلى بابل وهدموا الهيكل ، 539 ق.م. يستولي الفرس على بابل ويسمحون لليهود بالعودة ، ويبنى الهيكل الثاني ، وفي عام 333 ق.م. يستولي الاسكندر الاكبر على بلاد فارس ويجعل فلسطين تحت الحكم اليوناني ، وبموته وبحدود 323 ق.م. يتناوب البطالسة المصريين والسلوقيين السوريين على حكم فلسطين . حاول السلوقيون فرض الدين والثقافة الهلينيستية (اليونانية) ولكن في عام 165 ق.م. حسب التاريخ اليهودي يثور المكابيون على انطيوخس ابيفانس السلوقي ، حاكم سوريا ، ويمضون في اقامة دولة يهودية مستقلة ، وفي عام 63 ق.م. تضم فلسطين إلى الامبراطورية الرومانية.دمّر الرومان مدينة القدس بقيادة تيتوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين عام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.

لمحة تاريخية ...











يرتبط تاريخ فلسطين إلى حد بعيد بالنصوص الدينية اليهودية والمسيحية والاسلامية ، ويرتبط تاريخ فلسطين بالواقع السياسي والسكاني.







لمحة تاريخيّة
فلسطين ارض الرسالات ومهد الحضارات الانسانية ، حيث مرت على اقدم مدينة فيها - وهي اريحا ، احدى وعشرون حضارة منذ الاف الثامن قبل الميلاد . وفي فلسطين تتكلم الشواهد التاريخية عن تاريخ هذه الارض الطويل و المتشابك منذ ما قبل التاريخ . حيث كان اليبوسيون والكنعانيون أول من استوطن هذه الارض . كان هيرودوتس وغيره من كتّاب اليونانية واللاتينية ، هم الذين اطلقوا اسم فلسطين على اراضي الساحل الفلسطيني ، وفي بعض الاحيان كانوا يشملون بالاسم ايضا تلك الاراضي الواقعة بين الساحل ووادي الأردن. وفي مستهل عهد الامبراطورية الرومانية ، اطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة حول القدس، كما استخدم الاسم نفسه ايضا زمن البيزنطيين للتدليل على الاراضي الواقعة غربي نهر الاردن، والممتدة بين جبل الكرمل وغزة في الجنوب.


وجدت اثار الوجود البشري في منطقة جنوبي بحيرة طبريا ، هي ترقى إلى نحو 600 الف سنة قبل الميلاد ، وفي العصر الحجري الحديث(10000 ق.م. - 5000 ق.م. ) انشأت المجتمعات الزراعية الثابتة ، ومن العصر النحاسي (5000 ق.م. - 3000 ق.م.) وجدت ادوات نحاسية وحجرية في جوار أريحا وبئر السبع والبحر الميت، ووصل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين بين 3000 ق.م. و 2500 ق.م. ، وفي نحو 1250 ق.م. استولى بني إسرائيل على أجزاء من بلاد كنعان الداخلية، وما بين عامي 965 ق.م. و 928 ق.م. بنى الملك سليمان هيكلاً في القدس ، وفي عام 928 ق.م. قسمت دولة بني إسرائيل إلى مملكتي إسرائيل ويهودا وفي 721 ق.م. استولى الآشوريون على مملكة إسرائيل ، وفي عام 586 ق.م.







Palestine



فلسطين

( الانجليزية والفرنسية : Palestine ؛ اليونانية: παλαιστίνη ؛ بالاتينية :Palaestina ؛بالعبرية : ארץ ישראל (إرتس يسرائيل)، פּלשׂתינה أو פלסטין حسب السياق) . هي جزء طبيعي من بلاد الشام ومنطقة تاريخية في قلب الشرق الاوسط، وهي محاطة اليوم ببلدان عربية وكذلك جزء كبير من سكانها من العرب . أما الجزء الآخر من سكانها هم من اليهود وأبناء شعوب أخرى. تقع شرق البحر الابيض المتوسط تصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوقوعها، وشبه جزيرة سيناء . عند نقطة إلتقاء القارتين.



وتحتوي هذه المنطقة على عدد كبير من المدن الهامة تاريخيا ودينيا بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، وعلى رأسها القدس والخليل وبيت لحم والناصرة واريحا تمتلك المنطقة أرضا متنوّعة جدا، تقسم إلى أربع مناطق وهي من الغرب إلى الشرق السهل الساحلي، التلال، الجبال (جبال الجليل، جبال نابلس، جبال القدس ووجبال الخليل) والأغوار (غور الأردن). في أقصى الجنوب هناك صحراء النقب. بين جبال نابلس وجبال الجليل يقع مرج بن عامر ويقطع جبل الكرمل، الذي يمتد من جبال نابلس شمالا غربا، السهل الساحلي. تتراوح الإرتفاعات من 417 متراً تحت مستوى البحر في البحر الميت، وهي أخفض نقطة على سطح الأرض، إلى 1204 متراً فوق مستوى البحر في قمة جبل الجرمق (جبل ميرون).


من ناحية جغرافية ونباتية تمتد منطقة فلسطين عبر حدود لبنان والاردن لتشمل المنطقة جنوبي نهر الليطاني والمنطفة المجاورة لنهر الأردن من الشرق، ولكن منذ عشرينات القرن العشرين يستخدم مصطلح فلسطين إشارة إلى المنطقة الممتدة على 26990 كم مربع، ما بين نهر الأردن غربا والبحر الأبيض المتوسط شرقا، وبين الحدود اللبنانية الجنوبية المرسومة عام 1923 شمالا ورأس خليج العقبة جنوبا. يقدر عدد السكان القاطنين بين هذه الحدود 11 مليون نسمة تقريبا، وتقدر نسبة العرب من بينهم نحو 47%

سياسيا تنقسم منطقة فلسطين اليوم إلى كيانين سياسيين: دولة إسرائيل التي تمتد أراضيها على 77% من مساحة المنطقة تقريبا (20770 كم مربع)، وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية المكونة من منطقتين غير متواصلتين: الضفة الغربية في وسط البلاد (5860 كم مربع)، وقطاع غزة في الساحل الجنوبي (360 كم مربع). وبينما تتمتع دولة إسرائيل من الاستقلال، تتمتع السلطة الوطنية الفلسطينية من استقلال جزئي فقط، وما زالت معظم أجزاء أراضي الضفة الغربية خاضعة لاحتلال الجيش الإسرائيلي الذي بدأ في يونيو 1967 إثر حرب 1967. ورغم مواصلة المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية منذ 1993ما زال النزاع بين الطرفين قائما وكثيرا ما يتدهور إلى العنف. وهناك كذلك نزاع فلسطيني داخلي الذي أدى إلى انفصال السلطة الفلسطينية إلى جهتين، تسيطر الإحدى على الضفة الغربية بينما تسيطر الأخرى على قطاع غزة. ومن المتوقع أن تؤسس دولة فلسطينية مستقلة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، غير أن موعد التأسيس، طبيعة الحكم فيها، وطبيعة التسوية مع إسرائيل التي تمكن تأسيس هذه الدولة، لم تعرف بعد.


ومن الناحية السياسية، منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، يشير اسم فلسطين دوليا إلى أراضي السلطة الفلسطينية.أما لقب فلسطيني فيشير اليوم، وخاصة منذ 1948، إلى السكان العرب في جميع أنحاء المنطقة (بينما يفضل السكان اليهود عدم استخدام هذا اللقب إشارة إلى أنفسهم). من الناحية التاريخية أشار اسم فلسطين إلى عدد من الكيانات السياسية أو المحافظات الإدارية التي وقعت في هذه المنطقة منذ القرن الثاني للميلاد. وكانت أولاها "ولاية سوريا الفلسطينية" التي كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية. بين 1917 و1948 أشار اسم فلسطين إلى منطقة الانتداب البريطاني على فلسطين. أيام الدولة العثمانية كان اسم فلسطين يستخدم كمصطلح جغرافي فقط ولم تكن له معنى سياسية معينة في إطار الإدارة العثمانية.